ﻣﻮﺭﻳﺲ ﺑﻮﻛﺎﻱ ..
ﻣﻦ ﻫﻮ ﻣﻮﺭﻳﺲ ﺑﻮﻛﺎﻱ ؟! ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﺍﻙ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻣﻮﺭﻳﺲ ﺑﻮﻛﺎﻱ ؟!
ﺇﻧﻪ ﺷﺎﻣﺔ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺭﻣﺰﻫﺎ ﺍﻟﻮﺿﺎﺀ..
ﻓﻠﻘﺪ ﻭﻟﺪ ﻣﻦ ﺃﺑﻮﻳﻦ ﻓﺮﻧﺴﻴﻴﻦ , ﻭﺗﺮﻋﺮﻉ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻋﺮﻉ ﺃﻫﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ , ﻭﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ﺍﻧﺨﺮﻁ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﺮﻧﺴﺎ, ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﺣﺘﻰ ﻧﺎﻝ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻄﺐ , ﻭﺍﺭﺗﻘﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺃﻣﻬﺮ ﺟﺮﺍﺡ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ..
ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﻬﺎﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﺔ ﻗﺼﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻗﻠﺒﺖ ﻟﻪ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻏﻴﺮﺕ ﻟﻪ ﻛﻴﺎﻧﻪ..!
ﺍﺷﺘﻬﺮ ﻋﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺑﺎﻵﺛﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺙ , ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﻠﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ (ﻓﺮﺍﻧﺴﻮﺍ ﻣﻴﺘﺮﺍﻥ) ﺯﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﺎﻡ 1981 ﻃﻠﺒﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ (ﻣﺼﺮ) ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻣﻮﻣﻴﺎﺀ (ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻣﺼﺮ) ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﻓﺤﻮﺻﺎﺕ ﺃﺛﺮﻳﺔ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ..
ﻓﺘﻢ ﻧﻘﻞ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺃﺷﻬﺮ ﻃﺎﻏﻮﺕ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻣﺼﺮ.. ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺍﺻﻄﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﻨﺤﻨﻴﺎ ﻫﻮ ﻭ ﻭﺯﺭﺍﺅﻩ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻋﻨﺪ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻟﻴﺴﺘﻘﺒﻠﻮﺍ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻣﺼﺮ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺣﻴﺎ..! ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ ﻳﺼﺮﺥ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﻣﺼﺮ (ﺃﻧﺎ ﺭﺑﻜﻢ ﺍﻷﻋﻠﻰ!)
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻣﺮﺍﺳﻢ ﺍﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﻟﻔﺮﻋﻮﻥ ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﻓﺮﻧﺴﺎ ..
ﺣﻤﻠﺖ ﻣﻮﻣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻄﺎﻏﻮﺕ ﺑﻤﻮﻛﺐ ﻻ ﻳﻘﻞ ﺣﻔﺎﻭﺓ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﻭﺗﻢ ﻧﻘﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺎﺡ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ , ﻟﻴﺒﺪﺃ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺃﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ ﻭﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺃﺳﺮﺍﺭﻫﺎ, ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﻣﻮﺭﻳﺲ ﺑﻮﻛﺎﻱ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﻮﻥ ﻣﻬﺘﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ, ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺭﺋﻴﺴﻬﻢ( ﻣﻮﺭﻳﺲ ﺑﻮﻛﺎﻱ) ﻋﻨﻬﻢ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ , ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﻛﻴﻒ ﻣﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻲ , ﻭﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ.. ﻇﻬﺮﺕ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﺤﻠﻴﻠﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ..
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻖ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻩ ﺃﻛﺒﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﻏﺮﻳﻘﺎ..!
ﻭﺃﻥ ﺟﺜﺘﻪ ﺍﺳﺘﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﻌﺪ ﻏﺮﻗﻪ ﻓﻮﺭﺍ, ﺛﻢ ﺍﺳﺮﻋﻮﺍ ﺑﺘﺤﻨﻴﻂ ﺟﺜﺘﻪ ﻟﻴﻨﺠﻮ ﺑﺪﻧﻪ!
ﻟﻜﻦ ﺛﻤﺔ ﺃﻣﺮﺍً ﻏﺮﻳﺒﺎً ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺤﻴﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﻛﻴﻒ ﺑﻘﻴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﺩﻭﻥ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻨﻄﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﻼﻣﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ..! ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺭﻳﺲ ﺑﻮﻛﺎﻱ ﻳﻌﺪ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍً ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪﻩ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﺎً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺸﺎﻝ ﺟﺜﺔ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺗﺤﻨﻴﻄﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻏﺮﻗﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ , ﺣﺘﻰ ﻫﻤﺲ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﻻ ﺗﺘﻌﺠﻞ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﻏﺮﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ..
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺳﺘﻨﻜﺮ ﺑﺸﺪﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ , ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺑﻪ , ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻛﺘﺸﺎﻑ ﻻﻳﻤﻜﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺇﻻ ﺑﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻋﺒﺮ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺣﺎﺳﻮﺑﻴﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺪﻗﺔ , ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﺇﻥ ﻗﺮﺁﻧﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻪ ﻳﺮﻭﻱ ﻗﺼﺔ ﻋﻦ ﻏﺮﻗﻪ ﻭﻋﻦ ﺳﻼﻣﺔ ﺟﺜﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺮﻕ .. !
ﻓﺎﺯﺩﺍﺩ ﺫﻫﻮﻻ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ..
ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﺃﺻﻼ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1898 ﻣﻴﻼﺩﻳﺔ ﺃﻱ ﻗﺒﻞ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﻋﺎﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ , ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺮﺁﻧﻬﻢ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻗﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﻭﺃﺭﺑﻌﻤﺌﺔ ﻋﺎﻡ؟!
ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻫﺬﺍ , ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺟﻤﻌﺎﺀ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻘﻂ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﻗﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺑﺘﺤﻨﻴﻂ ﺟﺜﺚ ﻓﺮﺍﻋﻨﺘﻬﻢ ﺇﻻ ﻗﺒﻞ ﻋﻘﻮﺩ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻓﻘﻂ؟؟؟
ﺟﻠﺲ (ﻣﻮﺭﻳﺲ ﺑﻮﻛﺎﻱ) ﻟﻴﻠﺘﻪ ﻣﺤﺪﻗﺎ ﺑﺠﺜﻤﺎﻥ ﻓﺮﻋﻮﻥ , ﻳﻔﻜﺮ ﺑﺈﻣﻌﺎﻥ ﻋﻤﺎ ﻫﻤﺲ ﺑﻪ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻗﺮﺁﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻧﺠﺎﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺮﻕ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺘﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ (ﺇﻧﺠﻴﻞ ﻣﺘﻰ ﻭﻟﻮﻗﺎ) ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻏﺮﻕ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﻄﺎﺭﺩﺗﻪ ﻟﺴﻴﺪﻧﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻤﺼﻴﺮ ﺟﺜﻤﺎﻧﻪ ﺍﻟﺒﺘﺔ .. ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ : ﻫﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺤﻨﻂ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻫﻮ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﺎﺭﺩ ﻣﻮﺳﻰ؟!
ﻭﻫﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﺍﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺤﻤﺪﻫﻢ ﻫﺬﺍ ﻗﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻡ ﻭﺃﻧﺎ ﻟﻠﺘﻮ ﺃﻋﺮﻓﻪ ؟!
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ (ﻣﻮﺭﻳﺲ) ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻡ , ﻭﻃﻠﺐ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻮﺍ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺘﻮﺭﺍﺓ, ﻓﺄﺧﺬ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻲ (ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ) ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻗﻮﻟﻪ »ﻓﺮﺟﻊ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻏﻄﻰ ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ ﻭﻓﺮﺳﺎﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻴﺶ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺧﻞ ﻭﺭﺍﺀﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻻ ﻭﺍﺣﺪ« .. ﻭﺑﻘﻲ ﻣﻮﺭﻳﺲ ﺑﻮﻛﺎﻱ ﺣﺎﺋﺮﺍً
ﺣﺘﻰ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻧﺠﺎﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻭﺑﻘﺎﺋﻬﺎ ﺳﻠﻴﻤﺔ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻤﺖ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﺗﺮﻣﻴﻤﻪ , ﺃﻋﺎﺩﺕ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻟﻤﺼﺮ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ ﺑﺘﺎﺑﻮﺕ ﺯﺟﺎﺟﻲ ﻓﺎﺧﺮ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻤﻘﺎﻡ ﻓﺮﻋﻮﻥ!
ﻭﻟﻜﻦ ..(ﻣﻮﺭﻳﺲ) ﻟﻢ ﻳﻬﻨﺄ ﻟﻪ ﻗﺮﺍﺭ ﻭﻟﻢ ﻳﻬﺪﺃ ﻟﻪ ﺑﺎﻝ , ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻫﺰﻩ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻨﺎﻗﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻦ ﺳﻼﻣﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺜﺔ!
ﻓﺤﺰﻡ ﺃﻣﺘﻌﺘﻪ ﻭﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻃﺒﻲ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺟﻤﻊ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ..
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺣﺪﻳﺚ ﺗﺤﺪﺛﻪ ﻣﻌﻬﻢ ﻋﻤﺎ ﺍﻛﺸﺘﻔﻪ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺓ ﺟﺜﺔ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺮﻕ.. ﻓﻘﺎﻡ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﻓﺘﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻘﺮﺃ ﻟﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ { ﻓﺎﻟﻴﻮﻡ ﻧﻨﺠﻴﻚ ﺑﺒﺪﻧﻚ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻟﻤﻦ ﺧﻠﻔﻚ ﺁﻳﺔ ﻭﺇﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺁﻳﺎﺗﻨﺎ ﻟﻐﺎﻓﻠﻮﻥ } [ﻳﻮﻧﺲ :92]
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﻗﻊ ﺍﻵﻳﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﺪﻳﺪﺍ ..
ﻭﺭﺟﺖ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺭﺟﺔ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻭﻳﺼﺮﺥ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ :(( ﻟﻘﺪ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺁﻣﻨﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ))
ﺭﺟﻊ (ﻣﻮﺭﻳﺲ ﺑﻮﻛﺎﻱ) ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺫﻫﺐ ﺑﻪ .. ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻜﺚ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﺷﻐﻞ ﻳﺸﻐﻠﻪ ﺳﻮﻯ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺪﻯ ﺗﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﺘﺸﻔﺔ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ , ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺗﻨﺎﻗﺾ ﻋﻠﻤﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻤﺎ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻻ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﺗﻨﺰﻳﻞ ﻣﻦ ﺣﻜﻴﻢ ﺣﻤﻴﺪ} [ﻓﺼﻠﺖ :43]
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺛﻤﺮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﻮﺭﻳﺲ ﺃﻥ ﺧﺮﺝ ﺑﺘﺄﻟﻴﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻫﺰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻗﺎﻃﺒﺔ ﻭﺭﺝ ﻋﻠﻤﺎﺀﻫﺎ ﺭﺟﺎ , ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ (ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ .. ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ).. ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ؟؟
ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻃﺒﻌﺔ ﻟﻪ ﻧﻔﺪ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ !
ﺛﻢ ﺃﻋﻴﺪﺕ ﻃﺒﺎﻋﺘﻪ ﺑﻤﺌﺎﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﺟﻢ ﻣﻦ ﻟﻐﺘﻪ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ (ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ) ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭﺍﻷﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺮﺑﻜﺮﻭﺍﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻷﻭﺭﺩﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﺠﻮﺭﺍﺗﻴﺔ ﻭﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ..!
ﻟﻴﻨﺘﺸﺮ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ , ﻭﺻﺮﺕ ﺗﺠﺪﻩ ﺑﻴﺪ ﺃﻱ ﺷﺎﺏ ﻣﺼﺮﻱ ﺃﻭ ﻣﻐﺮﺑﻲ ﺃﻭ ﺧﻠﻴﺠﻲ ﻓﻲ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ, ﻓﻬﻮ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﻟﻴﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻬﺎ..! ﻓﻬﻮ ﺧﻴﺮ ﻛﺘﺎﺏ ﻳﻨﺘﺰﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺣﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻛﻤﺎﻟﻪ ..
ﻭﻟﻘﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﻣﻤﻦ ﻃﻤﺲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﺃﺑﺼﺎﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺃﻥ ﻳﺮﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﺘﺒﻮﺍ ﺳﻮﻯ ﺗﻬﺮﻳﺞ ﺟﺪﻟﻲ ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻳﺎﺋﺴﺔ ﻳﻤﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺳﺎﻭﺱ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ..
ﻭﺁﺧﺮﻫﻢ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ (ﻭﻟﻴﻢ ﻛﺎﻣﺒﻞ) ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ (ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻲ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ) ﻓﻠﻘﺪ ﺷﺮﻕ ﻭﻏﺮﺏ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻥ ﻳﺤﺮﺯ ﺷﻴﺌﺎ..!
ﺑﻞ ﺍﻷﻋﺠﺐ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺑﺪﺃ ﻳﺠﻬﺰ ﺭﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ , ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻧﻐﻤﺲ ﺑﻘﺮﺍﺀﺗﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺗﻤﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﺯﻳﺎﺩﺓ .. ﺃﺳﻠﻢ ﻭﻧﻄﻖ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻸ!!
ﻓﺎﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻨﻌﻤﺘﻪ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ.
ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻮﺭﻳﺲ ﺑﻮﻛﺎﻱ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎﺑﻪ (ﻟﻘﺪ ﺃﺛﺎﺭﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺩﻫﺸﺘﻲ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ , ﻓﻠﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﻗﻂ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﺑﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ , ﻭﻣﻄﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ , ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻧﺺ ﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ ﻗﺮﻧﺎ..!
ﻣﻌﺎﺷﺮ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ..
ﻻ ﻧﺠﺪ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻴﺔ .. ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ { ﺃﻓﻼ ﻳﺘﺪﺑﺮﻭﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﺟﺪﻭﺍ ﻓﻴﻪ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً} [ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ :82] ..
ﻧﻌﻢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻓﺮﻋﻮﻥ { ﻓﺎﻟﻴﻮﻡ ﻧﻨﺠﻴﻚ ﺑﺒﺪﻧﻚ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻟﻤﻦ ﺧﻠﻔﻚ ﺁﻳﺔ } ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻘﺎ ﺁﻳﺔ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺍﻟﺒﺎﻟﻲ..
ﺗﻠﻚ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﻴﺖ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻣﻮﺭﻳﺲ...!