السبت، 23 مارس 2013

فن استخدام عقلك الباطني,هنا سبعةطرق للتدريب على تعلمها..


ﻓﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﺇﻥ ﻋﻘﻠﻚ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ{ﻻ‌ ﻭﻋﻴﻚ} ﻫﻮ ﺃﺩﺍﺓ ﻗﻮﻳﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺤﺴﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻚ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻟﻜﻲ ﻻ‌ ﺗﺘﺠﺎﻫﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻟﻜﻲ ﺗﺤﻘﻖ ﻧﺠﺎﺣﺎً ﻣﺬﻫﻼ‌ً ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ . ﻭ ﺗﺤﻜﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ 7 ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺃﻭﻻ‌ً : ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﻀﺒﻂ : ﺃﻧﺖ ﻭﺣﺪﻙ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻷ‌ﻓﻀﻞ .. ﻓﺎﻷ‌ﺧﺬ ﺑﺎﻷ‌ﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﻃﺮﻳﻘﻚ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺗﺮﻳﺪ .. ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻔﻬﻢ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﻓﻬﻤﺎً ﻋﻤﻴﻘﺎً ﻭﺗﻄﺒﻘﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ .. ﻓﻜﻞ ﻣﺎﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺳﺒﺐ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺛﻪ .. ﻭﻟﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﺸﻬﺪ ﺑﺎﻟﻘﺮﺀﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ” ﺇﻧﺎ ﻣﻜﻨﺎ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﻭﺁﺗﻴﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﺄﺗﺒﻊ ﺳﺒﺒﺎ ” .. ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻴﺄ ﻟﻪ ﺍﻷ‌ﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﺻﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ .. ﻓﻢ ﻳﻘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻷ‌ﺧﺬ ﺑﻬﺎ .. ﺑﻞ ﺃﺧﺬ ﺑﺎﻷ‌ﺳﺒﺎﺏ ﻭﺣﻘﻖ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﺣﻘﻖ .   ﻳﻘﻮﻝ ﺗﺮﻳﺴﻲ ( ﺇﻥ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻤﻠﻜﻪ ﻳﺤﺪﺩ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺻﺤﺘﻨﺎ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ، ﻭﺷﻌﻮﺭﻧﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻹ‌ﺿﻄﺮﺍﺏ .. ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻘﻮﺩ ﺑﻴﺪﻧﺎ ﻻ‌ ﺑﻴﺪ ﻏﻴﺮﻧﺎ . ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ‌ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﺑﺎﻷ‌ﺳﺒﺎﺏ ﻭﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻬﻢ ﻣﺎﻳﺸﺘﻬﻮﻥ ) . ﻟﺬﺍ ﻛﻦ ﻣﺘﻴﻘﻨﺎً ﺑﺄﻧﻚ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﻋﻘﻠﻴﻪ ﻭﻃﺎﻗﺔ ﻋﺎﻟﻴﻪ ﻭﺣﻤﺎﺱ .. ﻟﻜﻨﻚ ﻟﻢ ﺗﺄﺧﺬ ﺑﺎﻷ‌ﺳﺒﺎﺏ ﻭﺗﻀﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻪ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻓﻠﻦ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺗﺮﻳﺪ .. ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻪ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﺗﻌﺎﺳﺘﻚ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﺟﻴﻢ ﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ” 7 ﻃﺮﻕ ﻟﻠﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺮﺧﺎﺀ ” ( ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻹ‌ﺣﺒﺎﻁ ) . ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺣﻘﺎً ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻮﻗﻦ ﺃﻭ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻷ‌ﻓﻀﻞ .. ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻮﻗﻦ ﺃﻧﻚ ﻭﺣﺪﻙ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﻥ ﺩﻓﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺑﻴﺪﻙ ﻟﺬﺍ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﺑﺎﻷ‌ﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻠﻚ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺗﺮﻳﺪ . ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ :- ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﻮﻗﻊ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ : ” ﺇﻥ ﻣﺎﻧﺘﻮﻗﻊ ﺣﺪﻭﺛﻪ ﻳﺼﺒﺢ ﺳﺒﺒﺎً ﻧﺤﻮ ﻣﺎﺗﻮﻗﻌﻨﺎﻩ . ” ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺗﻮﻗﻌﺎً ﻗﻮﻳﺎً ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻧﺎﺟﺤﺎً ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﻗﻊ ﻳﺴﻬﻢ ﺇﺳﻬﺎﻣﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﻧﺠﺎﺣﻪ .. ﻓﻬﻮ ﻳﺤﺪّﺙ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ .. ﻭﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً .. ﻭﻳﺤﺪﺙ ﺧﻠﺼﺎﺀﻩ ﻋﻨﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ .. ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺳﻠﻮﻛﻪ … ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﻗﻊ ﺍﻹ‌ﺧﻔﺎﻕ ﻳﻮﺟﻪ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻹ‌ﺧﻔﺎﻕ . ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻧﻮﺭﻣﺎﻥ ﻓﻴﻨﺴﻴﻦ ﺑﻴﻞ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻹ‌ﻳﺠﺎﺑﻲ . ” ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻷ‌ﺷﻴﺎﺀ ﻷ‌ﻧﻔﺴﻨﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺪﻫﺶ ﻫﻮ ﺃﻧﻨﺎ ﺣﻴﻦ ﻧﺒﺤﺚ ﻭﻧﺘﻮﻗﻊ ﺷﻴﺌﺎ ﺟﻴﺪﺍً ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻧﺠﺪﻩ !!” ﻭﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺑﻬﺠﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻗﺎﻝ ﺩﻳﻨﻴﺲ ﻭﺗﻠﻲ ” ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﻈﺎً ﺳﻴﺌﺎً ” ﻳﺮﻛﺰ ﺍﻷ‌ﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺘﻌﺴــﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻓﺸﻠﻬﻢ ﻭﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﻈﻌﻒ ﻓﻴﻬﻢ ، ﺃﻣـﺎ ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﺮﻛﺰﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﻗﺪﺭﺍﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﺑﺘﻜﺎﺭ ﻓﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻚ ﺳﻮﺍﺀ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺳﺘﺤﺪﺩ ﻣﺼﻴﺮﻙ ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺣﻜﻤﺔ ﺗﻘﻮﻝ ” ﻧﺤﻦ ﻧﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻭﺗﺮﺍﻛﻢ ﺣﺎﺟﺰ ﺍﻷ‌ﺗﺮﺑﺔ ﺛﻢ ﻧﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ” ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻧﺸﻜﻮ ﻭﻧﻨﺪﺏ ﺣﻈﻨــﺎ … ﻓﺈﻧﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﺮﻣﺞ ﻋﻘﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺳﺘﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻚ ﻷ‌ﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻗﺪﺭﺍﺗﻚ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺇﻣﻜﺎﻧﻚ ﺃﻥ ﺗﺤﻘﻖ ﺃﺣﻼ‌ﻣﻚ . ﻭﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻗﺎﻝ ” ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻧﻮﺍﺟﻪ ﻣﺎ ﻧﺘﻮﻗﻌﻪ ” ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻻ‌ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻻ‌ ﻳﻌﻘﻞ ﺍﻷ‌ﺷﻴﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﺎﺗﻤﻠﻴﺔ ﺃﻧﺖ ﻋﻠﻴﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻚ ” ﺍﻧﺎ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺑﻌﻤﻞ ﺫﻟﻚ ” ﺃﻭ ﻗﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻚ ” ﺍﻧﺎ ﻻ‌ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ” ﻓﺈﻥ ﻣﺎﺗﻘﻮﻟﺔ ﻟﻌﻘﻠﻚ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻫﻮ ﻣﺎﺳﻴﺤﺪﺙ ﻓﻌﻼ‌ً . ﻭ ﺇﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﺭﺗﻔﻊ ﺑﺘﻮﻗﻌﺎﺗﻚ ﻭﻛﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺘﻔﺎﺋﻞ … ﻗﺎﻟﺖ ﻫﻴﻠﻴﻦ ﻛﻴﻠﺮ ” ﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝ ﻫﻮ ﺍﻷ‌ﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩ ﻟﻠﻨﺠﺎﺡ ” ﻭﻻ‌ ﻧﻨﺴﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ” ﺗﻔﺎﺀﻟﻮﺍ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﺗﺠﺪﻭﻩ ” ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻫﻮ :- ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺬﺏ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ : ” ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻛﺎﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ .. ﻳﺠﺬﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷ‌ﺷﺨﺎﺹ ﻭﺍﻷ‌ﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ” ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺬﺏ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻭﻳﻨﺺ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ : ﺃﻥ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻳﺠﺘﺬﺏ ﺍﻷ‌ﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻷ‌ﺷﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﺟﺎﺕ ﻛﻬﺮﻭﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺋﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻘﻠﻪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ . ﻓﺎﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻹ‌ﻳﺮﻳﺎﻝ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻛﺎﻟﺮﺳﻴﻔﺮ (ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﺘﻠﻔﺎﺯ) ﻭﺃﻧﺖ ﺑﻌﻘﻠﻚ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻭﺭﻏﺒﺎﺗﻚ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺗﺠﺘﺬﺏ ﺍﻷ‌ﺷﻴﺎﺀ ﻭﺍﻷ‌ﺣﺪﺍﺙ ﺍﻹ‌ﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻚ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻣﺜﻞ ﺍﻹ‌ﻳﺮﻳﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﺘﻘﻂ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﺍﻷ‌ﺻﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ ﻣﻨﺰﻟﻚ .. ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻷ‌ﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻓﺄﻧﺖ ﺗﺠﺘﺬﺑﻬﺎ ﺍﻟﻴﻚ .. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺣﺪﺍﺙ ﺍﻹ‌ﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﺈﻧﻚ ﺗﺠﺘﺬﺑﻬﺎ ﺍﻟﻴﻚ … ﻭﻳﻘﻒ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻣﺆﻳﺪﺍً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﹽﻢ ﻋﻦ ﺭﺑﹽﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ : ” ﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪ ﺣﺴﻦ ﻇﻦّ ﻋﺒﺪﻱ ﺑﻲ ، ﻓﻠﻴﻈﻦ ﺑﻲ ﻣﺎﺷﺎﺀ ” . ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ ﻣﻌﻨﻰ ﻣﻬﻢ ﺟﺪﺍً ﻳﺠﺐ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻨﺪﻩ ﺇﺫ ﻳﻠﻤﺢ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﻣﺎﻳﺤﺼﻞ ﻟﻺ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻠﺒﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﻈﻨﹽﻪ ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻵ‌ﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ : ” ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻚ ﻣﻦ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻓﻤﻦ ﻧﻔﺴﻚ ” . ﻟﺬﺍ ﺍﻧﺘﺒﻪ ! ﻓﺎﻷ‌ﺷﺨﺎﺹ ﻭﺍﻷ‌ﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻭﺍﻹ‌ﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺗﺤﻮﻡ ﺣﻮﻟﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺠﺘﺬﺑﻬﺎ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭﻙ !! ﻓﻔﻜﺮ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎً ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻭﺃﺑﺪﺍًﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺬﺏ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻭﻳﻨﺺ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ : ﺃﻥ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻳﺠﺘﺬﺏ ﺍﻷ‌ﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻷ‌ﺷﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﺟﺎﺕ ﻛﻬﺮﻭﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺋﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻘﻠﻪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ . ﻓﺎﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻹ‌ﻳﺮﻳﺎﻝ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻛﺎﻟﺮﺳﻴﻔﺮ (ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﺘﻠﻔﺎﺯ) ﻭﺃﻧﺖ ﺑﻌﻘﻠﻚ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻭﺭﻏﺒﺎﺗﻚ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺗﺠﺘﺬﺏ ﺍﻷ‌ﺷﻴﺎﺀ ﻭﺍﻷ‌ﺣﺪﺍﺙ ﺍﻹ‌ﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻚ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻣﺜﻞ ﺍﻹ‌ﻳﺮﻳﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﺘﻘﻂ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﺍﻷ‌ﺻﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ ﻣﻨﺰﻟﻚ .. ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻷ‌ﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻓﺄﻧﺖ ﺗﺠﺘﺬﺑﻬﺎ ﺍﻟﻴﻚ .. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺣﺪﺍﺙ ﺍﻹ‌ﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﺈﻧﻚ ﺗﺠﺘﺬﺑﻬﺎ ﺍﻟﻴﻚ . ﻭﻳﻘﻒ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻣﺆﻳﺪﺍً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﹽﻢ ﻋﻦ ﺭﺑﹽﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ : ” ﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪ ﺣﺴﻦ ﻇﻦّ ﻋﺒﺪﻱ ﺑﻲ ، ﻓﻠﻴﻈﻦ ﺑﻲ ﻣﺎﺷﺎﺀ ” . ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ ﻣﻌﻨﻰ ﻣﻬﻢ ﺟﺪﺍً ﻳﺠﺐ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻨﺪﻩ ﺇﺫ ﻳﻠﻤﺢ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﻣﺎﻳﺤﺼﻞ ﻟﻺ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻠﺒﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﻈﻨﹽﻪ ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻵ‌ﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ : ” ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻚ ﻣﻦ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻓﻤﻦ ﻧﻔﺴﻚ ” . ﻟﺬﺍ ﺍﻧﺘﺒﻪ ! ﻓﺎﻷ‌ﺷﺨﺎﺹ ﻭﺍﻷ‌ﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻭﺍﻹ‌ﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺗﺤﻮﻡ ﺣﻮﻟﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺠﺘﺬﺑﻬﺎ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭﻙ !! ﻓﻔﻜﺮ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎً ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻭﺃﺑﺪﺍً . ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :- ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ : ” ﺇﻥ ﻣﺎﻧﻔﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﺗﻔﻜﻴﺮﺍً ﻣﺮﻛﺰﺍً ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻨﺎ ﺍﻟﻮﺍﻋﻲ ﻳﻨﻐﺮﺱ ﻭﻳﻨﺪﻣﺞ ﻓﻲ ﺧﺒﺮﺗﻨﺎ ” ﻓﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺩ ﻟﻴﺰﺩﺍﺩ ﺇﻧﻐﺮﺍﺳﺎً ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺽ .. ﻓﺈﻥ ﻣﺎﻧﻔﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻠﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻴﻨﻐﺮﺱ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻨﺎ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ .. ﻭﻳﺼﺒﺢ ﺟﺰﺀﺍً ﻣﻦ ﺳﻠﻮﻛﻨﺎ . ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ :- ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻮﺍﻋﻲ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﻀﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ .. ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺃﻡ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﻪ .. ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮّﻥ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺑﺎﻷ‌ﺷﻴﺎﺀ ﻭﺍﻷ‌ﺣﺪﺍﺙ ﺍﻹ‌ﻳﺠﺎﺑﻴﺔ .. ﻭﻧﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎﻫﻮ ﺳﻠﺒﻲ . ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺟﻴﻤﺲ ﺁﻻ‌ﻥ : ( ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻛﺎﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ، ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﻤﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﺍﻷ‌ﺯﻫﺎﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ، ﻭﺇﻣﺎ ﺍﻷ‌ﻋﺸﺎﺏ ﺍﻟﻀﺎﺭﺓ ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻣﺎﻟﻢ ﻧﺰﺭﻉ ﻋﻦ ﻗﺼﺪ ﻭﺇﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷ‌ﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻷ‌ﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻀﺎﺭﺓ ﺳﺘﻨﻤﻮﺍ ﻓﻴﻪ ، ﻓﺎﻟﺤﺸﺎﺋﺶ ﻭﺍﻷ‌ﻋﺸﺎﺏ ﺍﻟﻀﺎﺭﺓ ﺗﻨﻤﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ، ﻭﻻ‌ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻭﺭﻋﺎﻳﺔ ﻟﺘﺸﺐّ ﻭﺗﻜﺒﺮ ) . ﺇﻥ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻹ‌ﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻠﺖ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺗﻄﺮﺩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﺑﻠﻬﺎ .. ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﻻ‌ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ .. ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢ ﻟﻢ ﻧﻤﻸ‌ﻩ ﺑﺎﻷ‌ﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺘﺢ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻹ‌ﻧﻄﻼ‌ﻕ .. ﻓﺴﻮﻑ ﻳﻤﺘﻠﺊ ﺑﺎﻷ‌ﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻝ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﺣﻼ‌ﻣﻨﺎ . ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ :- ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ : ” ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﻄﺎﺭ ” ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹ‌ﻧﺠﻠﻴﺰﻱ : ” ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ” ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻳﺒﺮﻣﺞ ﻋﻘﻠﻚ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ .. ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺇﻛﺘﺴﺎﺏ ﻋﺎﺩﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ .. ﺃﻭ ﺇﺣﻼ‌ﻝ ﻋﺎﺩﺓ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻣﺤﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﺳﻠﺒﻴﺔ .. ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻜﺮ ﺑﻬﺎ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻣﺮﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ ﻋﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪﻧﺎ .. ﻛﺬﻟﻚ ﻗﺪﺭﺗﻚ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻛﺎﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻟﻌﺐ ﺍﻟﺘﻨﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻵ‌ﻟﺔ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﺛﻢ ﺗﻜﺮﺍﺭﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ ﻋﺎﺩﺓ . ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ :- ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹ‌ﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ : ” ﺇﻥ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻳﻬﺰﻡ ﻧﻔﺴﻪ ” ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻹ‌ﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﻭﻻ‌ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻹ‌ﺟﺒﺎﺭ .. ﻫﻞ ﺗﺬﻛﺮ ﺃﻧﻚ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﺎ ﻭﺑﺬﻟﺖ ﺟﻬﺪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻨﻚ ﻟﻢ ﺗﻔﻠﺢ .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﺮﺧﻴﺖ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻣﺎﻛﻨﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ .. ﻟﺬﺍ ﺛﻖ ﺑﺄﻧﻚ ﺑﺎﻹ‌ﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﻭﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﺳﺘﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ .