فقد وصفها الشاعر الهندي طاغور بقوله : في البدء خلق الله السماء والأرض والبحار وما فيها وما عليها , ثم خلق آدم عليه السلام,
ولما أراد أن يخلق حواء , أخذ من الشمس حرارتها , ومن القمر سره وضوئه , ومن النجوم لمعانها , ومن البحر عمقه , ومن الأمواج مدها وجذرها, ومن الريح تقلبانها , ومن النسيم رقته, ومن الندى قطراته , ومن النبات رعشته , ومن الورد لونه وعطره , ومن الأوراق خفتها ورشاقتها وحفيفها , ومن الأغصان تمايلها , ومن العلقم مرارته , ومن العسل طعم شهده , ومن الذهب بريقه , ومن الماس قسوته , ومن الزجاج شفافيته , ومن الأفعى ليونتها ونعومة ملمسها , ومن الحرباء تلونها , ومن الغزال شروده , ومن الطاووس خيلائه وزهوه , ومن المها عيونها , ومن الأرنب خجله وحياؤه , ومن الثعلب مكره , ومن النمر شراسته , ومن العقرب لدغته , ومن اليمامة حنينها, ومن الحجل نقلته ومشيته , ومن الحمل وداعته , ومن الببغاء ثرثرته , ومن الربيع جماله , ومن الشتاء عواصفه , ومن الصيف قيظه , ومن الخريف تقلباته , ومن الزمن غدره . ثم جمعهم في بوتقة واحدة وصنع منهم المرأة . وأهداه لآدم عليه السلام , فشكر ربه على هديته .